2012/09/25

لمصلحة من يقزم مشروع طريق "تكند - المذرذرة"؟ (مقال)

بقلم: امربيه ولد الديد
إن الطريقة التي تعاطى بها نافذو الأغلبية في مقاطعة المذرذرة مع مشروع انتظره السكان منذ نشأة الدولة الموريتانية تثير الدهشة والاستغراب حيث جرت مراسيم وضع حجر الأساس لطريق المذرذرة تكند بطريقة محتشمة وخجولة وسط تعتيم ربما لمنع العناصر الشبابية التي يعود لها الفضل في تحريك الملف...

 من حضورها مخافة رفعها يافطات أو شعارات تشيد بأهمية العمل الذي واصلته ليل نهار، وعبر مختلف الوسائل والوسائط لشرح أهمية الطريق الاقتصادية والاجتماعية في المقاطعة، رغم جهود أعداء الطريق بالأمس- أصدقائها اليوم- وحملتهم المسعورة التي بدؤوها بمهرجان "تكند" المشهود في ثنيهم عن هدفهم السامي ومطلبهم المشروع.

وقد يكون السبب وراء الطريقة الجنائزية التي تم بها وضع حجر الأساس عائد إلى عجز أنصار ولد عبد العزيز في المقاطعة عن تنظيم حفل يرقى إلي مستوى الحفل الذي نظمه أنصار ولد الطايع أثناء إعطاء إشارة انطلاق الأعمال في الطريق الطيني الرابط بين تكند والمذرذرة الذى اصطلح وقتها على تسميته طريق "الوفاء"، وربما تعاد تسميته اليوم بعد أن اختفى منذ الانقلاب على ولد الطايع تحت اسم مستعار: "طينوه".

ولم يسلم اجتماع "الأطر" الذي احتضنته مبانى المقاطعة في المذرذرة وغاب أو غيب عنه أغلب المعنيين به هو الأخر من تلاعب أفرغه من محتواه الحقيقي وهدفه المتمثل في شرح الآليات المتبعة في تنفيذ الطريق وأجالها وتحديد الشركة التي ستتولى تنفيذها هل ستعهد بها "أنير" بعد بناء 5 كلم منها - كما أكدت بعض المصادر –أم إلى شركة أو شركات أخرى؟ أم ستحتفظ لنفسها ببنائها رغم ضعف تجربتها في المجال؟


وعن الدراسة والتمويل حيث تحوم الشكوك حول الدراسة التي تحدثت المصادر الرسمية عن اكتمالها نظرا لعدم وجود أي أثر لها على الأرض.

إلى غير ذلك من الأسئلة التي تبقى معلقة بعد أن انحرف "الأطر" باجتماعهم إلى مناح أخرى أفضت إلى مشادات كلامية بين بعض المنتخبين واحتجاجات صاخبة على الوزير بعد حديثه عن الآجال المقررة للمشروع - والتي قال إنها تصل الى 20 شهرا - وانتهت بكشف أحد المنتخبين لتناقضات صارخة في تصريحات الوزير.

هذه الطريقة التي تم بها التقليل من قيمة حدث بالغ الأهمية لدى السكان جعلتهم يشككون في جدية السلطات في تنفيذ المشروع، ويتمنون أن لا يسلك تنفيذه طريقة الاحتفاء به.

ويختلف المحللون والمراقبون في فهمهم وتصورهم للدوافع وراء تعبيد الطريق في هذا الوقت بالذات، وبعد أن أكد وزير النقل يحي ولد حد أمين في أكثر من مناسبة أن دراستها أنجزت، وأنهم بصدد البحث لها عن التمويل مرجحا أن تكون في سنة 2013، وحيث أنها لم تدرج في ميزانية 2012، تنضاف إلى ذلك تصريحات وزير الاقتصاد والتنمية سيدى ولد التاه لـ"مبادرة الشباب" التي اعتبر فيها أن هذا الطريق غير مهم، وليست له مردودية اقتصادية...


 كل ذلك يؤكد صحة ما نقلته بعض المصادر القريبة من رئاسة الجمهورية من أن ولد عبد العزيز اتصل هاتفيا بولد حد أمين وأمره بمباشرة تنفيذ هذا الطريق، وأنه لا علاقة لمسؤولي الأغلبية في المذرذرة، ولا حتى الحكومة الموريتانية بانجازه، كما لا يترك مجال للشك في أن القرار جاء استجابة للضغط الجماهيري الكبير الذي مارسه ويمارسه نشطاء المذرذرة، ولا عيب في ذلك أبدا، فنزول الرئيس عند مطالب شعبه قيمة ديمقراطية منشودة. خاصة وأننا في وجه استحقاقات يحتاج فيها ولد عبد العزيز إلى تدعيم داعم قوي له في المقاطعة

هناك تعليقان (2):

  1. كل هذا بسبب عبد الله السالم ولد اكليكم الذي سرق أموال صندوق لضمان الإجتماعي أموال اليتامى و الأرامل ليبني بها و العياذ بالله المؤسسات و القصور و كل هذا بسبب أبيه اكليكم الذي ترك جروحا لا تندمل في كل قبائل آفطوط بسبب سياسته الخرقاء يجب أن يخرج من قبره و يحرق أسرة أهل اكليكم أسرة فاسدة بامتياز أنظر إلى الثرء لصل إليه لمرابط من نقود بلدية العرية
    لقد باع اكليكم ولاية اترارزة أيام معاوية مقابل تعيين ابنه

    ردحذف
  2. لو كان لي من الأمر شئء لأمرت بسجن عبد الله السالم ولد اكليكم و اعدامه و اعدام أخيه الذي إستغنى من أموال بلدية العرية

    ردحذف