نواكشوط (خاص ـ أنباء
الركيز) ـ قال عمدة بلدية الركيز محمد ولد أحمدوا "إن حصول (مشاريع الركيز) على
تمويل بهذا الحجم وفي الظرفية الاقتصادية العالمية الحالية يؤكد المكانة والثقة
التي أصبحت موريتانيا تتمتع بها في المجتمع الدولي".
وقال ولد أحمدوا
في رسالة وجهها لرئيس الجمهورية وحصلت (أنباء الركيز) على نسخة منها "إن هذا
الانجاز العظيم بانعكاساته الاقتصادية والاجتماعية سيعزز الأمن الغذائي ويثبت
السكان في مواطنهم الأصلية وسيخلق الآلاف من فرص العمل".
وكان الصندوق
السعودي للتنمية قد قرر تمويل استصلاح حوالي ستة آلاف هكتار من الأراضي في بحيرة الركيز
إضافة إلى إعادة تأهيل ألف هكتار أخرى بتمويل ضخم بلغت كلفته 10 مليارات أوقية.
وفيما يلي نص
الرسالة التي وجهها عمدة أركيز محمد ولد أحمدوا إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد
عبد العزيز يوم أمس الخميس 04 ديسمبر 2014:
رسالة شكر وتقدير
للسيد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز
السيد رئيس
الجمهورية لا يسعني ـ وأنا أراقب أصداء النبإ العظيم الذي تلقته ساكنة المقاطعة
بكل ارتياح وزهو وافتخار وشعور بالعزة والانتصار، ذلكم هو نبأ حصول بلادنا على
تمويل المشاريع الزراعية في بحيرة أركيز ـ أقول لا يسعني إلا أن أزف إليكم أروع
آيات الشكر والامتنان والعرفان بالجميل باسم سكان هذه المقاطعة والذين ظل هذا
الحلم يراود أفئدتهم لعشرات السنين، كما كان توقهم القديم للطريق وللمستشفى اللذين
هما قيد الانجاز.
وقديما قال
الشاعر:
على قدر أهل العزم
تأتي العزائم *** وتأتي على قدر الكرام المكارم
وتكبر في عين
الصغير صغارها *** وتصغر في عين العظيم العظائم
إن هذا الانجاز ما
هو إلا تجسيد لتلك المآثر الحميدة والخصال الراقية، التي حباكم بها الله جل وعلا،
حيث ظلت المكرمات تترى والانجازات تتوالى منذ توليكم مقاليد السلطة في هذا البلد
إذ تحقق الكثير والكثير جدا في كافة المجالات خاصة الأمن الغذائي، وقد كانت
مقاطعتنا من المقاطعات الأوفر حظا في هذا المجال، إذ تم استصلاح وتجهيز وتوزيع
آلاف الهكتارات على المستحقين في هذه المقاطعة.
إن هذا الانجاز
العظيم بانعكاساته الاقتصادية والاجتماعية سيعزز الأمن الغذائي ويثبت السكان في
مواطنهم الأصلية وسيخلق الآلاف من فرص العمل.
سيدي رئيس الجمهورية
إن الحصول على تمويل بهذا الحجم وفي الظرفية الاقتصادية العالمية الحالية ليؤكد
المكانة والثقة التي أصبحت بلادنا تتمتع بها في المجتمع الدولي كما تؤكد عبورها
إلى مكانة الشريك القوي الأمين، وهنا لا يغيب عن أذهاننا سياق هذا الانجاز إذ هو
جزء من تلك المطالب التي قدمت إليكم سابقا خلال زيارتكم لمقاطعة أركيز والتي تحققت
كالطريق المعبد والمستشفى وإعدادية 12 وغيرها مما هو قيد الانجاز والتحقق، حيث تم
الوفاء بتلك المطالب في ظرف وجيز ودون أي انتظار.
إن كل هذا يمنحني الفرصة لأعود من جديد فأجدد
لكم عظيم الامتنان وجزيل الشكر والتقدير راجيا من الله العلي القدير أن يمنحكم
وافر العون ومزيد الحفظ والتوفيق ليتحقق ما تصبون إليه من رعاية هذا الوطن وخدمة
شعبه العريق الوفي.
والسلام عليكم
ورحمة الله وبركاته
محمد ولد عبد الله السالم ولد أحمدوا ـ عمدة بلدية أركيز
04/12/2014
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق