2014/01/22

كيف دخل الألحاد أرض المحاظر والمنابر ؟؟

إن المتأمل في تاريخ شنقيط"أرض المنارة والرباط " ليجد تاريخ العلم والورع والزهد والعفاف ناصعا جليا٠٠فمحاظرنا المرموقة ذات القطوف الدانية وعلماؤنا الراقية ذات العلوم النافعة وقراءنا العباقرة ذات القراءات الشيقة خير شاهد علي ذلك نعم إن شنقيط أرض المحاظر والمنابر لم تشتهر في التاريخ إلا بصيتها الامع وعلمها النافع وفخرها الأصيل فقد كرس أبناءها حياتهم للعلم والتقوي والورع فعاشوا من المحظرة إلي المقبرة...
كشيخنا الفاضل محمد سالم ولد عدود الذي كرس حياته في خدمة الدين والترغيب في التحلي بآدابه الفاضلة ولاغرو فهو من أبناء هذه الأرض الطيبة التي تأتي أكلها كل حين بإذن ربها وكذلك لمرابط بداه الذي عاش عابدا ومات في رحمة ربه راغبا وغيرهم من علماء شنقيط الكثر الذين كرسوا حياتهم للعلم والترغيب في طاعة الله ومحبة رسوله عن طريق دروسهم وخطبهم التي يزخر بها العالم أجمع.

بقلم: الخليفة ولدعمر



وما إن رحل الشيخن الفاضلين المذكورين آنفا من ساحة الدولة الموريتانية حتي خلفهم آخرون ناصحين عاملين في الخير راغبين في دراسة المحظرة من المنشقلين كا لشيخ الحاج ولد فحفو والشيخ باه ولد عبد الله والشيخ محمد الحسن ولد الددو وغيرهم من مصابيح الدجي الذين يقصر العد وتنفد العدة عن إحصائهم أطال الله بقاء هم

وهكذا عاشت شنقيط في سلم وعلم وترغيب وترهيب وتدين وخير بعيدا عن الألحاد والمرجفين
لكن ما إن ظهر شعار"مريتانيا الجديدة" حتي إختلفت المعايير وتغيرت المفاهيم وخرجت شنقيط إلينا جديدة في صورة مزعجة فسرها أديبنا الشعبي بقوله:

إمش عدود ألي سبع = تلب عدود الناس إكعود=أموريتان"إجديدة" تخلع= إبلا بداه ألي عدود فقل تطبيق الشريعة وساد الظلم وختفي العدل وقل النضج وظهرت الحرية بجانبها السلبي الذي لاحدود له فالحرية شرط أساسي للحياة الكريمة لكن من ضوابطها الوقوف عند حدود الشرع وليس من الحرية التطاول علي المقدسات والمساس بل إحراق أمهات الفقه الما لكي .

فبدأت موريتانيا الجديدة بلقبها ومسيرها الجديد في تقلص ضارب التربية الأسلامية واللغة العربية أجمع فحولت المواد التي كانت تدرس بالعربية إلي لغة المستعمر فقل ضارب التربية الأسلامية حتي أصبحت محل إهمال وتساهل عند الطلبة لأنها بلغة الطالب لاتسمن ولاتغني ولا تأهل للنجاح فضاربها ضئيل مما جعل الطلاب لايقدرون وربما يسخرون من أهل اللغة العربية أحيانا ويرمونهم بالتخلف لأن اللغة الرائجة عند الطلبة و الدولة هي الفرنسية وموادها العلمية فبهذا ساد جهل التربية الأسلامية في المدارس النظامية وربما الحرة وأتذ كر أن مسؤولا كبيرا في الدولة وقف في العاصمة الأقتصادية وأمر الطلاب بترك الأدب ودراسة المواد العلمية وقال أن ماخلف الدولة الموريتانية عن التقدم هو الأدب وكثرة الأدباء والشعراء وهكذا هي موريتانيا الجديدة في نظرهم -سير مع العولمة وتساهل بدراسة التشريع الأسلامي

وبهذا دخلت العولمة بجانبها السلبي أرض المحاظر والمنابر بدء ا بدعاة العنصرية والمتعصبين لها كبيرام ولد الداه ولد عبيدي الذي سب العلماء ووصف المجتمع الموريتاني بالعنصري حتي بلغ به التشد د والتعصب للعنصرية إلي حرق أمهات الفقه المالكي جهارا نهارا قبل صلاة الجمعة في تحد فريد من نوعه لسادة الدولة ومذهبها المالكي فماكان من الشعب الموريتاني إلا أن ضج وشجب وستنكر هذه المحرقة المدانة في سائر الولايا مطالبين بتطبيق الشرع فيه فأخده الجنرال وزجه في سجن مكيف ليمكث فيه أيام معدودات وساعات محفوظات ويخرج من السجن وكأنه مافعل منكرا وماتطاول علي مذهبا وما فعل مايستحق حتي التأديب ليواصل مسيرته التي فرق بها المجتمع وحفزته الأمم المتحدة عليها بتقديم جائزة له ربما تزيده شراسة وعبثا أكبر وبهذا مهد الطريق أمام الخنزير ول إمخيطير
ذلكم الشيطان الكلب اليساري الضال الكافر الحقير الذي تطاول علي رسول الله صلي الله عليه وسلم وتجاسر علي شرع الله عزوجل ، إن هذ الحقير أخطر جرما وأفتك إثما من ولدإعبيدي لأنه سب رسول الله صلي الله عليه وسلم وشكك في عدله الذي لايشكك فيه ذوبصيرة فحبيبنا صلي الله عليه وسلم كان عادلا بين زوجاته وكان عادلا في قضائه بل هو العدل بعينه صلي الله عليه وسلم ومن أمثلة ذلك قوله{ويم الله لوأن فاطمة ابنت رسول الله سرقت لقطعت يدها) فكيف يشكك في عدله وهو المرسل بالعدل والفضيلة كذلك هذ الكلب الحقير من سوء فهمه وقلة إدراكه وسذاجة أسلوبه وبذاءة كلامه إعترض علي حكم سعد بن معاذ في بني قريظة الذي أخبر الرسول صلي الله عليه وسلم أن سعدا حكم في بني قريظة بحكم الله من فوق سبع سماوات وكذلك هذ الحقير في مقاله الساذج كان يفصل التدين عن الدين ويعترض علي خير المرسلين صلي الله عليه وسلم .


إن هذ الخنزير الذي تطاول علي رسولنا في دولتنا المسلمة حده القتل لأن التطاول علي الحبيب صلي الله عليه وسلم والتجاسر علي شرع الله خط أحمر وهكذا دخل الألحاد للأسف الشديد أرض المحاظر والمنابر وما ذلك إلا بتصرفاتنا فلو طبقنا الشريعة وأخذنا علي أيدي السفهاء وعاقبنا العصاة ونشرنا العدل وأدبنا دعاة العنصرية وتمسكنا بكتاب الله وسنة نبيه ماولج الإلحاد أرضنا الميمونة ولا تطاول أفراخ الإلحاد وأحفاد الضلال علي مقدساتنا ولكنها عقوبة الإعراض عن تطبيق الشريعة فهل فهل عرفتم كيف دخل الإلحاد أرض المحاظر والمنابر؟؟ والحمدلله رب العالمين !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق