2013/07/23

هل أتاك حديث الركيز...؟ (مقال) بقلم: الخليفة عمر

هل أتاك حديث مقاطعة الر كيز ؟ حديث مر ليس بعذب لكنه حقيقة والحق يعلوا ولا يعلي عليه حديث التهميش بشتي أصنافه فالماء نكبة والطب نقمة والتعليم وساطة أما السوق فدق عظمه وقل نظامه وبلغ من القمامة عتيا.

مقال بقلم: الخليفة عمر

مقاطعة من قدمها وذيع صيتها يحسبها المقبل إليها جنة عدن فإذا نزل بها تمني الإياب وعلم أنه كان في عناق مع السراب .

مقاطعة تكتظ بالفقر والفقراء لمن يزعم رئاسة الفقراء وتعج بالتهميش لمن حمل شعار محاربة الفساد.

مقاطعة تحكي قصتها بنفسها بعد أن تكاسل ممثلوها عن بيان أمرها مفضلين عليها مدح صاحب الفخامة وذكر مآثره.

نعم إنه حديث مقاطعة تعبر فيه عن نفسها وتشتكي إلي الله من تسعة رهط فيها ٠٠٠ حاولوا قبيل زيارة الرئيس لها أن يقدموها له في ثوب تقدم وما هي من التقدم بقريب .

فصبغوا المركز الصحي ونظفوا الشوارع واكتسحوا القمامات فلما تربع الرئيس علي كرسي الضيافة تقدم عمدة بلديتها لألقا ء كلمته فماذا قال خلالها يا تري؟

تلك إشارة واللبيب تكفيه الإشارة لاسيما إذا كان من أهل مكة فأهل مكة أدري بشعابها.

قديما قال الشاعر :
 وظلم ذوي القربي أشد مضاضة      علي النفس من وقع الحسام المهند

 إذا كان هذا حال صناع القرار فيها فنبأني متي ترجو تقدم فلاح؟ لكن تبقي عزيمة الشباب تصارع التهميش وتدافع عن المقاطعة "المقاطعة" حتي يمن الله علينا برحيل التهميش ورهط المدينة .

نعم حديث مقاطعة تشكي الضياع وحان ربيعها! رحم الله عهد العمرين عمر بن الخطاب الذي يقول لوعثرت بغلة بالعراق لسألت عنها، بغلة فما بالك بأحياء الركيز أهم أدني من البغال يا تري؟ وعمر بن عبد العزيز الذي اختفي الفقر والتهميش في عهده حتي قال مقولته المشهورة: "ذروا القمح علي الجبال حتي لا تجوع الطيور في عهدي" مع كل هذا العدل لم يتبني أي منهما لقب رئيس الفقراء" رغم جدارتهما بها فمن أين أتي بها الخلف؟

نعم إنه حديث وجوه ليست غاشية لكنها مرهقة كالحة من الوقوف في شمس دكاكين أمل، يمكث الواحد ساعات طويلة والقنينة بيده والخنشة بيده الأخري بعدها يجني من الوقوف مالا يسمن ولا يغني من جوع فأين الأمل بعد طول المقام  وضآلة الزاد؟


 نعم إنها مقاطعة يطول حديثها ويطول لكنها تختصره وفي القلب حرقة لتختم حديث المعاناة  بدعاء في موسم الصيام والقيام إلي الغني الحميد جل شأنه وتقدست أسماءه "نصه" اللهم ول أمورنا خيارنا ولا تول أمورنا شرارنا".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق