2015/07/21

انطلاق منتدى الشباب الإفريقي بنواكشوط برعاية رئيس الجمهورية

انطلقت صباح الاثنين 20 يوليو 2015 بقصر المؤتمرات في نواكشوط تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، فعاليات المنتدى الإفريقي للشباب حول التنمية والسلم المستدامين .


ويناقش المنتدى الذي يدوم ثلاثة أيام والذي تشارك فيه وفود شبابية من موريتانيا ودول المغرب العربي ودول منظمة استثمار نهر السينغال ونيجيريا والكونغو، إشكاليات التطرف ودور الشباب في التنمية إضافة الى محاربة الهجرة.


وأكد الوزير الأول السيد يحيى ولد حدمين خلال افتتاحه للتظاهرة على أن القوة الشبابية باتت تشكل الرافعة الحقيقية للتنمية حيث تبقى التنمية مشلولة في غياب حضور هذه الفئة السكانية العريضة والفاعلة ضمن كافة المستويات وعلى مختلف الأصعدة.

وفيما يلي نص خطاب الوزير الأول:

"بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على أشرف المرسلين

السادة الوزراء

أصحاب السعادة السفراء وممثلو الهيئات الدولية

أيتها السيدات، أيها السادة

أيها الشباب

لا مراء في أن أكبر رهان ينبغي على الأمم أن تكسبه اليوم يتمثل في الوصول إلى تمكين حقيقي للشباب على كافة المستويات وفي مختلف الأصعدة، بوصفه الرافعة الأساسية لتحقيق كل تنمية والخط الأمامي في الدفاع عنها وضمان استدامتها.

من هنا تنبع العناية البالغة التي أولاها، من أول يوم، فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز لترقية هذه الفئة التي تحتل مكان الصدارة في كل اهتماماته. 

ومن أجل ذلك نجد أن برامج وخطط الحكومة يتصدرها توفير التعليم والتكوين الناجعين للشباب، وإنجاز ما يحتاجه من وسائل الرياضة والترفيه، وضمان ولوجه إلى الشغل ودمجه في الحياة النشطة، والحرص على إشراكه في السياسات التنموية للبلاد وفي تولي زمام المسؤولية.

وتمت ترجمة هذه الإرادة القوية في وضع استراتيجية وطنية جديدة للشباب والرياضة تمتد من 2015 إلى 2020، تشرف على تنفيذها وزارة الشباب والرياضة.

وقد شكل تنظيم بلادنا مؤخرا جلسات وطنية للشباب والرياضة شهدت مشاركة واسعة، وتمخضت عنها توصيات جوهرية، خطوة هامة في اتجاه إعطاء مزيد من التمكين للشباب.

أيها الشباب، ضيوفَنا الكرام،

مرحبا بكم في وطنكم الثاني موريتانيا، حيث نرجو أن تلمسوا طيلة مقامكم بيننا المعاني والقيم السامية لثقافتنا الإفريقية العريقة، التي ينبغي أن تستلهموا منها الحكمة والبصيرة في تناول المواضيع الجوهرية التي ستعكفون على مناقشتها خلال هذا المنتدى، والمتعلقة بسبل الوقاية من التطرف ومن العنف وبمواجهة ظاهرة الهجرة...

إن حضوركم بهذه الكثافة، وبهذا التنوع، يشكل رسالة بالغة تنم عن فهم ثاقب للدور الذي تنتظره منكم شعوبنا الافريقية، وتبعث على الاطمئنان على أن مستقبل قارتنا موكول إلى أياد أمينة.

أيتها السيدات أيها السادة

لا يسعني قبل إنهاء كلمتي هذه إلا أن أشكر شركاءنا في التنمية على المساهمة البناءة والدعم القيم الذي ما فتئوا يقدمونه لنا في سبيل تحقيق برامجنا لترقية الشباب. وأجدد لهم استعدادنا الدائم لتعزيز الشراكة والتعاون معهم في هذا الإطار.

وفي الختام أعلن على بركة الله افتتاح أعمال المنتدى الإفريقي للشباب حول التنمية والسلم المستدامين متمنيا لها النجاح والتوفيق.

والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته".

من جهتها أوضحت وزيرة الشباب والرياضة الدكتورة كمبا با أن هذا الحوار يمثل فرصة فريدة للتشاور مع الشباب الذين يجسدون بشكل أساسي مستقبل القارة كما يمثل مناسبة لتوسيع مجال التدخل آخذين بعين الاعتبار التحديات الجديدة خاصة منها المتعلقة بالأمن والتغيرات المناخية واحترام حقوق الإنسان والاندماج الاجتماعي والاقتصادي للفئات الأكثر هشاشة.

وأضافت أن مشاركة الشباب في التنمية الوطنية يشكل خيارا استيراتيجيا للسلطات العمومية في موريتانيا طبقا للتوجيهات السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز الذي مكن الشباب من الوصول إلى مركز القرار في المجال التنموي.

ونبهت إلى أن مشاركة الشباب في إطار الاستيراتيجية الوطنية الجديدة للشباب والرياضة يظهر الاهتمام الذي توليه الحكومة لإنشاء إطار جهوي للشراكة حول إشكاليات ترقية وحماية الشباب.

وكان رئيس المنتدى السيد محمد حبيب الله ولد الحاج محمد ألقى كلمة قبل ذلك أكد خلالها على أن تنظيم منتدى بهذا الحجم وهذا المستوى يعتبر دليلا قاطعا وبرهانا ساطعا على مساحة الاهتمام الكبيرة التي يوليها رئيس الجمهورية للشباب الموريتاني المخلص والمبدع والايجابي في الطرح والتفكير مشيرا إلى أن إقامة هذا المنتدى يشكل جهدا بذلته الدولة الموريتانية قصد انصاف الشباب وانزاله منزلته اللائقة به .

وأضاف أن اختيار مواضيع تلامس طموحات واهتمام الشباب الإفريقي مثل الهجرة ومكافحة الانحراف والتطرف، وأهداف التنمية والسلم المستدام يمثل استخداما متطورا لمقاربة تشاركية تشرك الشباب في تشخيص مشاكلهم وتصور حلول لها.

وبدوره أوضح رئيس الشبكة الوطنية للجمعيات الشبابية السيد حم ولد الصوفي أن الشباب عانى طويلا من التهميش وعدم الاستفادة من النشاطات التنموية بالرغم من كونه يمثل 70 في المائة من سكان القارة الافريقية و60 في المائة من سكان غرب افريقيا.

وأضاف أن مشاركة الشباب في وضع وتنفيذ المشاريع التنموية لصالح القارة بات مسألة ضرورية لما يتمتع به الشباب من قدرات وطاقات ينبغي استغلالها في الحاضر والتأسيس عليها للمستقبل داعيا الشباب الإفريقي الى المساهمة في تثقيف السكان ومكافحة الجهل والتطرف والإرهاب والهجرة غير الشرعية.

وأكد ممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية في موريتانيا السيد ماريو ساماجا على أهمية اشراك الشباب في الخطط التنموية لما تمثله هذه الفئة العمرية من قوة فاعلة ونشطة في المجتمع.

وأكد على استعداد برنامج الأمم المتحدة للسكان على مرافقة جهود موريتانيا في مجال تعزيز اشراك الشباب في البناء والتنمية.

وبدوره أكد سفير الولايات المتحدة في نواكشوط السيد لاري آندرى في كلمة له بالمناسبة على ان مستقبل القارة الإفريقية رهين بالأساس بفهم شبابها لدوره في التنمية المستدامة التي تأخذ بعين الاعتبار الأمن والتقدم في البلاد .

ودعا إلى إنشاء شبكة جهوية عابرة للحدود لقادة الشباب والفاعلين في المجتمع المدني العاملين في مجموعاتهم الخاصة لمحاربة التطرف.

وحضر الانطلاقة عدد من أعضاء الحكومة ووزير الشباب والرياضة البروكينابي وأعضاء السلك الدبلوماسي ووالي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعتها الحضرية وشخصيات اخرى.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق