2014/11/03

موريتانيا: ندوة فكرية حول التنوع الثقافي ومفهوم المواطنة

احتضن فندق "موري سانتر" ليلة البارحة بالعاصمة الموريتانية نواكشوط ندوة فكرية تحت عنوان "موريتانيا بين واقع التنوع الثقافي ومطلب المواطنة" ينظمها المركز الموريتاني للدراسات والبحوث الإنسانية "مبدأ".


وشارك في الندوة الفكرية العديد من السياسيين والأكاديميين الموريتانيين والحقوقيين ورجال الفكر والإعلاميين، حيث ناقشت الندوة سبل التعايش بين المكونات الاجتماعية المختلفة في وطن واحد مهما تنوعت ثقافاتهم بالإضافة إلى محاولة تحليل مفهوم المواطنة الذي اعتبرته الندوة متأتيا بالضرورة من التعايش.

رئيس المركز محمد سيد أحمد فال بوياتي
وقال رئيس المركز محمد سيد أحمد فال بوياتي في كلمته الترحيبية بالحضور "إن هذه الندوة بموضوعها تكتسي أهمية خاصة لأن الموضوع يشكل مصدر ثراء لموريتانيا إذا تمت إدارته بشكل جيد يعترف بالاختلاف ويسيره ويجسر الهوة ولا يعمقها ولا يكرسها، مضيفا أنه في الوقت ذاته قد يشكل ـ لا قدر الله ـ خطرا حقيقيا على كيان الدولة واستمرار كينونتها".

وأضاف ولد بوياتي "أن التنوع الثقافي له قيمة إيجابية عالية لأنه يدل على غنى العطاء الفكري للعقول البشرية على اختلاف ظروفها وبيئاتها عكس العولمة التي تسعى ـ حسب قوله ـ إلى فرض نموذج ثقافي واحد مهيمن يلغي النماذج الثقافية الأخرى المتنوعة ويهدد باندثار مقوماتها الحضارية".

وقال د عبد الله مامادو با في نقاشه لموضوع المقاربات السياسية لمسألة التعددية الثقافية في موريتانيا "إن البلاد شهدت في سنة 1979 إنشاء المركز الوطني للغات كهدية "عربون" من العسكر للمثقفين لتطوير اللغات الوطنية، مؤكدا أن تجربة المركز كانت رائدة استطاعت تطوير الكثير من التراث الوطني لمكنوني الولفية والسونوكية.

وأضاف مامادو با أن برنامج تطوير اللغات أجهض بعد 5 سنوات فكانت تلك انتكاسة لمشروع ساهم في التعريف باللغات الوطنية حيث قام المركز بالكثير من الأبحاث التي اعتمدتها جامعات عربية ودولية، مؤكدا أن من خلال هذا المركز كانت موريتانيا لتتفادى أحداث 89 و90 و91 بسبب اتساع الشقة الثقافية واللغوية بين مكونين كبيرين من الموريتانيين.


وقال د سيدي الأمين ولد ناصر  في تقديمه لبحثه حول الالتزامات التعاقدية بين الدولة والمواطن "إن مفهوم التعايش بين الأفراد من أصول مختلفة لم يوجد قبل الإسلام حيث أن الدولة الإسلامية أسست للتعايش والتعددية في حين أن الإغريق والفرس لم يعترفوا لمن لا ينتمي لتلك العرقيات المؤسسة لكياناتها بحق المواطنة".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق