2013/09/19

مدير مزرعة أمبوريه: عملنا شفاف ونساعد المزارعين

أركيز (أنباء الركيز) ـ قال مدير مزرعة امبورية للأرز سيد الخير ولد الطالب أخيار  في مقال ردا على مقال آخر لمزارع يتهم فيه إدارة المزرعة و وزارة التنمية الريفية بالاستحواذ على مخصصات مالية له، إن المزارع مدين لإدارة القرض الزراعي بأزيد من 2 مليون أوقية، داعيا إياه بالتوقف عن مغالطة الرأي العام.

وفي ما يلي نص المقال:
مزرعة أمبوريه: شهد البلد نهضة شاملة في جميع المجالات  تحت القيادة السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز و ما القفزة النوعية التي يشهدها القطاع الزراعي إلا مثالا من خلاله يمكن تسليط الضوء على الانجازات الكبيرة المحققة خلال السنوات  الأخيرة وخير دليل على ذلك التحول الملحوظ من حالة التدهور و هجرة المستثمرين الناجمة عن تراكم المشاكل وإخفاق السياسات التي اتسم بها القطاع لعدة عقود إلى حالة النهوض  ليصبح في فترة وجيزة ضمانة للمزارعين و مصدر جذب للمستثمرين المحليين و الدوليين  الشيء الذي ما كان ليتأتى لولا اتخاذ وتنفيذ جملة من الإجراءات العملية من بينها :
 -    حل اشكالية المديونية التي شكلت إرثا ثقيلا شل قدرة المزارعين على تأدية الدور المنوط بهم ؛-  
 إنشاء شركة وطنية للاستصلاح الزراعي و الأشغال تعزيزا لتطوير الميكنة الزراعية؛-
    زيادة المساحات  عن طريق استصلاح مساحات جديدة في امبوريه، بكمون،دخلت انتيكان باترارزة و بيلان، ايرومبار في لبراكنة ودار البركة في غورغول.......الخ؛-  
  توفير المدخلات الزراعية بالكم و الكيف المطلوبين و دعم أسعارها بصورة معتبرة تتجاوز في بعض الأحيان خمسين في المائة ؛-    
وضع آلية تسويق للأرز الوطني بما يضمن أرباحا معتبرة انطلاقا من حساب استثمار مضبوط ؛-
    تشجيع التنويع الزراعي بإدخال زراعة القمح إلى المنظومة الزراعية للبلد و كذا زراعة الخضروات.وقد تجسد نجاح هذه الإجراءات في :-  
  زيادة المساحات المزروعة سنويا في القطاع المروي لتصل ما يناهز 40 000  هكتار،-  
  تحسين المردودية،-    
زيادة الإنتاج الوطني من الأرز مما رفع من نسبة التغطية للحاجيات من هذه المادة من 35 % إلى    % 60كما مثل دمج حملة الشهادات العاطلين عن العمل في القطاع الزراعي إضافة نوعية حيث شكل هذا البرنامج  الذي تحتضنه مزرعة امبوري وصفة ناجعة للتخفيف من البطالة و لزيادة الإنتاج الزراعي و كذا حلا للمشاكل المتراكمة التي عانت منها هذه المزرعة على مر العقود الماضية و التي وضعتها في حالة سيئة ناجمة عن ضبابية في الرؤى و تخبط في السياسات مما حدا بالقيمين عليها آنذاك إلى تأجير قطاعات منها لعدة مؤسسات  كالشركة الصينية التي انهت عقدها لسوء النتائج.و من بين ما يعود إليه كذلك فشل المزرعة في النهوض بمهامها في العقدين الماضيين ما قبل 2009 غياب مستفيدين دائمين من المزرعة يمكن على أساسهم  وضع سياسات و إستراتيجيات مستديمة و هو الإشكال الذي وجد حلا من خلال احتضان المزرعة لهذا البرنامج، بالنظر إلى  ما تحقق  حتى الآن و الذي يمكن تلخيصه كما يلي :-    
دمج 185 حامل شهادة بمنحهم مساحات مستصلحة بواقع 10 هكتارات للفرد الواحد؛-
    إنتاج ما يزيد على 22520 طن من الأرز الخام بما ساهم في تغطية الاحتياجات الوطنية السنوية من الأرز الأبيض بنسبة  %5,06 %، وبقيمة إجمالية تزيد على2139318170 أوقية، وبتكلفة إنتاج تناهز 1242044180 أوقية؛             
    - الحصول على هامش ربحي إجمالي يبلغ  897273990 أوقية أي بمعدل ربح  سنوي يربوا على    2899108 أوقية للفرد مما يعني متوسط دخل شهري يتجاوز241 590  أوقية؛-  
  توفير حوالي 1240 فرصة عمل موسمية بدخل إجمالي بحدود 248 مليون أوقية.إن نجاح هذا البرنامج لا يعني خلوه من بعض الصعوبات التي واجهت تنفيذه و التي تم تذليل بعضها و يجري العمل بالتعاون ما بين جميع المعنيين من مستفيدين منه و مشرفين عليه من أجل التغلب على ما يزال مطروحا منها و الذي يتمثل بشكل اساسي ب :-    بعض النواقص في الاستصلاحات و التي تم حصرها و معالجة ما يناهز 90 % منها و سيتم التغلب على الباقي بشكل كامل بعد نهاية الحملة الخريفية الحالية.-     تواجد الأعشاب الضارة على مساحة 340هـ موزعة  في ثلاث قطاعات ( امبوري القديمة ) من أصل اثنى عشر قطاعا (هـ) مستغلة من قبل حملة الشهادات المدمجين على مستوى المزرعة  و هي المشكلة التي تم وضع برنامج مكافحة متكامل للتصدي لها سيكتمل خلال شهر مايو 2014 ؛ورغم هذه القفزة النوعية و شبيهاتها في القطاعات الأخرى، فإن البعض ما زال يحاول من حين لآخر التشويش على  الرأي العام في محاولة يائسة لطمس الحقائق و النيل من عزيمة الأبناء المخلصين لهذا الوطن وأصحاب النوايا الحسنة المتشبثين بالمضي قدما في سبيل تعزيز المكتسبات المحققة خلال هذه الفترة القياسية ، و يعمد إلى التشكيك في استمرار نجاح القائمين على الشأن العام حاليا في تحقيق ما عجز عنه أسلافهم خلال عقود ضربة لأطماع مشبوهة ، كما يعمد هؤلاء بين الفينة و الأخرى إلى قلب الحقائق و التعرض إلى الإنجازات التي تكشف عن نفسها بنفسها و تنبؤ بآَفاق واعدة،  محاولين عبثا الإنقاص من قيمتها سبيلا للإبقاء على بصيص أمل لحيز و لو بسيط يتحرك من خلاله أنصار الفساد و المفسدين.و خير سبيل لدرء هؤلاء المشككين هو مواجهتهم بالوقائع التي لا تدع مجالا للبس و عرضها على الرأي العام امتثالا للشفافية المنتهجة سبيلا لتبيان الحق و وضع المواطنين في الصورة الحقيقية بدون تضليل و لا تحريف.و في هذا الإطار يندرج هذا العرض الذي نرمي من خلاله إلى تبيان الحقائق و الرد على أصحاب الكتابات المكابرة كتلك التي نشرت في موقع السراج الإخباري المحترم  يوم الخميس 12 سبتمبر الجاري و الموقعة من قبل السيد محمد عبد الله ولد ابوه. وللتذكير فإن المعني من حملة الشهادات المدمجين في مزرعة امبوري الدفعة الأولى و كان قد تناول من خلال كتابته المذكورة  أداء القطاع الزراعي والبرنامج الذي يستفيد منه و حقق من خلاله عوائد معتبرة، تناولهما بنظرة تطبعها القتامة و عدم التجرد و بخلفية تبدو موجهة بدوافع غير موضوعية خاصة أن عملية النشر تلك جاءت بعد ساعتين من مراجعته للإدارة طلبا لإفادة استغلال في الحملة الحالية و التي لم يتمكن من الحصول عليها لوجود ديون متأخرة على عاتقه لفائدة المزرعة ولكونه حصل على إنتاج يمكنه ما الإيفاء بتلك الديون. و نحن سنتناول ما جاء في رسالة المعني بصورة مغايرة و بكل موضوعية و ذلك من اجل إفادة الرأي العام أولا و تذكيره هو ثانيا عل الذكرى تنفع المؤمنين:-      إن استخدام لافتة رابطة حملة الشهادات المنتجين في موريتانيا كصورة مرافقة للرسالة هو محاولة  لإيهام الرأي العام  بتعبير تلك الرسالة  عن أرائهم وهو ما نفته الرابطة و أكده التوقيع الأحادي باسم العني؛-     لقد تناول بانتقاد شديد الخطوة الأخيرة  القاضية بتخلي الدولة عن الآليات الزراعية لفائدة المزارعين دون أن يحمل نفسه عناء انتظار معرفة الآلية المنفذة لتلك الخطوة حتى يتسنى له النقد أو التأييد عن بينة في حين أن هذه الخطوة تأتي تعزيزا للخطوات السابقة و الهادفة إلى تحسين توافر و كفاءة هذا النوع من الآليات كاستجلاب ما هو متوافر منها  حاليا و رفع الجمركة عن إدخالها لفتح المجال أمام كبار المزارعين و المستثمرين لاستجلابها.
 -     لقد تحدث عن آلام مجموعة حملة الشهادات و عرض بصورة متشائمة واقعهم و مستقبلهم في حين أن الحقائق التي عرضناها آنفا، إن كان من حيث الحصيلة و النتائج المحققة أو من حيث العوائق و الصعوبات التي تناولناها بكل موضوعية  لتنفي نفيا قاطعا ما ذهب إليه في هذا الصدد. و هنا نأخذ كمثال وضعيته هو من خلال حصيلة الأربع حملات المنصرمة التي شارك فيها منذ انطلاق البرنامج :-    
      بلغ إنتاجه الإجمالي الصافي :
136 طن من الأرز الخام-          القيمة الإجمالية لهذا الإنتاج : 12534608 أوقية (تقريبا ضعف المبلغ المقروض)-          المبلغ الإجمالي المقروض له   :  6637692   أوقية-          المبلغ المسدد  من قبله          : 4591437   أوقية-          المبلغ المتبقي عليه                : 2046219  أوقيةو بالنظر إلى هذه الوضعية فانه من الأجدر بصاحب الكتابة المذكورة التعاطي بايجابية و تسديد المبالغ المستحقة عليه بدل اللجوء إلى مغالطة الرأي العام خاصة إن أسلوبنا في التعامل مع المستفيدين من المزرعة تطبعه روح الانفتاح و التعاون و المواكبة و الإشراك في الرأي و في هذا المجال لا يسعني إلا ان أشيد بمستوى التعاون و الشراكة التي تطبع التعاطي ما بين القطاع و المستفيدين من هذا البرنامج في مجملهم  و روح التشاور و التناصح الموضوعي و الثقة المتبادلة  التي ما فتئت تسهم بشكل كبير في تذليل كافة  الصعاب التي واجهتهم و تواجههم.       
  المديــــر العــــــام:
المهندس: سيد الخير ولد الطالب أخيار 
نقلا عن : السراج الإخباري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق