2013/05/22

هل تذكرني..؟!!! (مقال)


كيف حالك يا وطني ؟ أما زلت حقا تذكرني؟ أم أنك نسيتني كساكنتك ؟
أنا وما أدراك من أنا..!؟
أنا أحد أبنائك ولدت هناك على ترابك المغبرة في ذالك المنكب البرزخي والتي هي أحب البقاع الى قلبي :بلاد بها نيطت علي تمائمي == وأول أرض مس جلدي ترابها
                                                            بقلم: اباه ولد المعمر
                                                     
ذبحت عقيقتي هناك ورضعت من ثدي أمي وجاراتها هناك وحبوت على ركبتي مستكشفا العالم هناك أول خطوات لي كانت هناك أول كلمات خرجت من فمي هناك، أفسد الأسماء فيضحك الأهل، هناك تعلمت أبجديات الحروف ، هناك تعلمت أم الكتاب وأنساب من أنزلت عليه الم ذلك الكتاب لاريب فيه، هناك سامرة امرأ القيس وهو ينشد قفا نبك من ذكرى حبيب ومنزلي ..!
هناك لقيت إبن مالك وهويقول :
الحمد لله لا أبغي به بدلا == حمدا يبلغ منرضاونه الأمال
ليحيلني الى خليل بن إسحاق وهو ينتقي أطايب اللغة في نثره كما ننتقي أطايب التمر فيقول : يقول العبد الفقير المضطر الى رحمة ربه .. لتعيدني بعدذالك فوضى المحظرة وما أجمالها من فوضى وكم إشتقت إليها الى أبن مالك وألفيته المحفورة في نخاع المحظرة -كلاميته كمثلثه - :
 قال محمد هو إبن مالكي ==أحمد رب الله خير مالكي
لأتنقل هناك بين مختلف العلوم على أشياخ مختلفين في الأشكال متفقين في المنهج الدراسي والرباني تجمعهم الفضيلة ليتقاسموا الفضيلة تفرقهم الجغرافيا ليوحد التواضع ..!

كيف حال تلك السهول والرمال والنباتات؟ أما زالت كما تركتها ؟ أم تراها تلاشت وتغيرت بعدي صورتها المنقوشة هنا في أعماق أعماق وجداني؟ أمازال طريق الأمل على حاله أم تراه تلاشى ؟ كتلاشي أملي في الخروج سالما من هذا الجحيم "النمرودي" طيلة العقد الماضي ! كيف حال بحرك الهائج وعاصمتك المرتبكة المشاهد ؟ كيف حال الأحياء العشوائية وأهلها المتقابلين كيتامى يسألون أمهم عن أبيهم الذي غادر الحياة وهم لايفهمون أنه خرج ولم يعد !؟ كيف حال الثامن والعشرين من نوفمبر أمزال حيا ؟ أم تراه مات كحريتنا المغتالة هنا؟ كيف حال النشيد الوطني؟ ألم يتجسد على أرض الواقع؟

كن للاله ناصرا وأنكر المناكرا
وكن مع الحق الذي يرضاك منك دائرا

كيف حال العلم الوطني ؟أمازال أخضر اللون تتوسطه تلك النجة الصفراء وذالك الهلا الأصفر؟ أم تراه اسود كأيامنا هنا؟
كيف حال إبلوكات أما زالت شامخة هناك أمترها ذابت كالملح في طعام الساسة ؟
كيف حال مواطنيك بأعرقهم المتعددة وقومياتهم المختلفة كأجناس التعذيب الذي نلاقيه هنا ...!! أما زالت لغة الضاد هي اللغة الأم أم أنك أباك الدستور قد طلقها ؟
هل تذكرتني أم تريد المزيد يا وطني ؟


كيف حال الشرطة وبزتهم الغير واضحة اللون كيف حال الدرك ها أنا ذا في غرب الغرب حيث تسقط شمسكم كل يوم محاولة الانتحار غرقا من هول المشاهد لكن الأعمار بيد الله أقاسي من التعذيب أفظعه ومن المعانات أقساها على يد غربين ليس للإنسان عندهم أدنى قيمة هجرت الإنسانية والرحمة قلوبهم كما هجر الإيمان قلب النمرود وفرعون وأبي جهل وأبي لهب، لأجسد وزملائي هنا معانات أصحاب الأخدود وسحرة فرعون و آل ياسر وآهات بلال وصلب خبيب ....!


هنا غونتناموا أرض التعذيب ومنبت الحقد وغابة الا قانون ...!
فهل ستنتشلوني منها فإني أغرق أغرق؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق