2012/04/12

أراض زراعية بروصو مهددة بالتلف لنقص الأسمدة

نواكشوط (أنباء اركيز) ـ طالبت رابطة التطوير الزراعي في موريتانيا بإنقاذ عاجل لحملة زراعة الأرز، وقالت الرابطة إن اختفاء الأسمدة البيضاء من السوق الموريتاني ومن مخازن شركة صونادير يهدد بكارثة حقيقية.


وقالت مصادر إعلامية "إن موريتانيا تحتاج 3 آلاف طن في أسرع وقت ممكن لإنقاذ 10 آلاف هكتار مزروعة بالأرز في مقاطعة روصو". 


كما تحدث البعض أن صونادير كانت قد تنازلت عن تزويد السوق الموريتانية بالأسمدة لصالح رجل الأعمال لعمر ولد وداد المقرب اجتماعيا من رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز. ونقل بعض المزارعين عن ولد واداد قوله إنه ليس بإمكانه توفير الأسمدة قبل الأسبوع القادم.

 بيان:

إن مكتب رابطة التطوير والتنويع الزراعي ليتوجه بهذا النداء العاجل مستغيثا بفخامة رئيس الجمهورية للتدخل بغية إنقاذ حملة الأرز الصيفية الحالية التي يقف محصولها علي شفا الانهيار بسبب انعدام الأسمدة النتروجينية البيضاء لدي سونمكس وفي السوق المحلية.

ذلك ان الكثير من المزارعين الذين مضي علي بذر مزارعهم نحو شهرين لم يستطيعوا حتي الآن الحصول علي الدفعة الأولي من هذه الأسمدة التي تضاف عادة بعد اقل من شهر من البذر . وقد بدأت مزارع هؤلاء تصفر منذرة بكارثة تحل بمحاصيلهم.
 كما ان كثيرين آخرين لم يتمكنوا من الحصول علي الدفعة الثانية برغم تأخر موعدها بعدة اسابيع، لأن تعليمات من وزارة التنمية الريفية صدرت بحجز الكمية التي كانت موجودة لدي سونمكس لصالح الفئة التي تحظي بالرعاية الحكومية المميزة، نعني فئة مايعرف (( بحملة الشهادات )) ، برغم ان اصحاب هذه الفئة لم يكونوا آنذاك قد احتاجوا إلي تلك الأسمدة لتأخرهم في موعد البذر.
وقد ابلغ النقابيون وزير التنمية الريفية بهذا الوضع منتصف شهر مارس الماضي , ووعد بإستيراد كمية عاجلة من إحدي الدول المجاورة لسد هذا النقص  الحاد في إنتظار وصول الطلبية الرسمية مع منتصف إبريل كما قال , لكن المزارعين انتظروا اسابيع في وضع يائس : فلا الكمية العاجلة وصلت ولا الطلبية الرسمية مؤملة في الموعد.
وإذا عرفنا ان مجرد تأخر إضافة الأسمدة عن موعدها يمكن ان يضرب نصف المحصول اتضح لنا سبب عجز كثير من المزارعين في كل موسم عن تسديد ديونهم للقرض : مرة بسبب تأخر الأسمدة , وطورا بسبب سوء إدارة المياه في فروع النهر , وتارة اخري بسبب عدم فعالية مكافحة الطيور.
فهل سيتم إنقاذ هذه الحملة التي تتم في ظل نقص حاد في إنتاج البلاد من الحبوب نتيجة نقص الأمطار  .؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق