2012/04/11

عمدتنا رجل دولة بامتياز .. ولا فخر ...(مقال)


بقلم : ذ/ أحمد يحي المبارك
أخي القارئ من واجبك علي أن أكتب لك الحق فالحق أقول وإن كان مرا .. لكن من واجبي عليك أن تسمع ما أقوله إن كان حقا خصوصا إذا تعلق الأمر بمقاطعة كاد رحيمها أن ينقطع عن التبويض أحرى الإنجاب لقيادات رائدة وفاعلة وذات مصداقية ، ولولا أن الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ( أنزلوا الناس منازلهم ) وقال أيضا ( من لم يشكر الناس لم يشكر الله ) أو كما قال لما كتبت سطرا في هذا الموضوع العام الخاص ..


 الذي هو من باب رد الجميل ورفع الاعتبار لشخص هذا العمدة الشاب الذي هو من نسل أشرف بيت سياسي في المقاطعة وأشهر بيت واظب على حمل لواء هموم سياسة المقاطعة إلى كل المسؤولين حتى رئاسة الجمهورية بكل أمانة وحكمة ورشد .. والمواطنون في مقاطعة اركيز قد استبشروا خيرا لأن اللواء قد وجد من يحمله بعد الرعيل الأول من سياسيي المقاطعة .. فمن من قضى نحبه ومنهم من ينتظر أطال الله في بقاء من بقي منهم ورحم من رحل منهم:

وعلى رأسهم الشيخ الراحل : محمد ولد الشيخ الحسن رحمه الله . والمناضل العالم : أحمد ولد الطلبه رحمه الله .
والمناصل المنفق : الشيخ ولد سلمان رحمه الله .
والمناضل الفاضل : عبد الله السالم ولد أحمدوا حفظه الله .


لكن السياسيين منهم من يكون ( الكل في الكل ) حتى إذا رحل بقي مقعده شاغرا وترك فراغا لا يملؤه إلا حسرة ذويه وتعاليهم على الناس وكأنه وريث عرش تليد .. والواقع أنه لا عرش ولا عريش ولا يحزنون بخلاف والدنا المناضل الكريم : عبد الله السالم فقد ناضل من عهد الإستقلال وهو أول من قدم دعوة رسمية للرئيس الراحل المختار ولد داداه رحمه الله واستقبله في احتفال بهيج شرح له فيه كل مطالب السكان.


 وها هو يسلم الراية وينزل عن جواده بكل تواضعه الجم وحنكته وحمته النادرتين التي جمعت متناقضات المقاطعة عبر الزمان والإنسان والمكان .. ويسلم الفارس المغوار والمناصل الشاب محمد بن محمد بن عبد الله السالم بن أحمدوا  الراية وها هو يسرج سرج جواده .. ويأخذ المشعل ليواصل المشوار على درب النضال . على حد قول حكيم الشعراء زهير بن أبي سلمى :

فما يك من خـير أتوه فإنمــــا          توارثه أباء أبــــــــائهم قبـل
وهل ينبت الخطي إلا وشيجة         وتغرس إلا في منابتها النخل


بارك الله لنا فيه ولمقاطعتنا .. فإذا كان رئيس دولتنا هو رئيس الفقراء فهو رئيس عن جدارة وعن تواضع في كبرياء ..
فإن عمدتنا هو عمدة الفقراء بيضهم وسودهم .. غنيهم وفقيرهم .. وعربيهم وعجميهم .. فهو سميه بلا منازع ، كل ذلك في توضع جم ودقة في العمل والمواعيد والإنجازات بدءا بتنظيف الشوارع وجلب الماء والكهرباء للمقاطعة وإضاءتها وبناء المدارس والأطباب والمياه والزراعة إلى آخر قائمة إنجازات من البنى التحتية للبلدية والإهتمام بهوم الناس بدون تفريق بين مختلف القبائل والقرى والتوجهات فهو عمدة للجميع عكس من سبقوه الذين أكثرهم رسخ القبلية والفئوية والظلم والفساد والفواحش والضلال.



وسبحان مغير الأحوال الذي أبدلنا عنهم عمدتنا الحالي الغالي .. على كل أبناء البلدية .. والذي فاز في انتخابات نزيهة وشفافة عن جدارة بلا رشوة وبلا تدخل من رئاسة ولا وزارة على طريقة ( 9 تغلب 13) المشهورة في تسعينات القرن الماضي التي فاز بها بن لولي غير الوالي ولا الولي جازاه الله بما يستحقه .. فعمدتنا عمدة نافع ومدير ناجح وهو : رجل دولة بامتياز وبلا فخر .. اللهم بارك لنا في بلديتنا وفي عمدتنا واحفظ من حفظ عهده وارفع مقام من رفع مقامه .. آمين والسلام على من اتبع الهدى ...
وصدق الحق تعالى إذ قال:


{ فأما الزبد فيذهب جفاءا وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض }

هناك 4 تعليقات:

  1. لقد ذل من بالت عليه الثعالب

    ردحذف
  2. ومن الذي بالت عليه الثعالب

    ردحذف
  3. رجل حر على ما أظن لم تبل عليه الثعالب أبدا، بل رفعت رأسه الحقيقة إذ يقولها، محمد ولد عبد الله السالم ولد أحمدوا رجل مناسب في المكان المناسب، شكرا لهذا الموقع المتميز...

    ردحذف
  4. وهل ترى عمدتك لا يكبر إلا بقدر ما تصغر الناس ولايمدح إلا بذمهم..؟
    ألم يك بوسعك أن تلتمس فيه مكرمة تمدحه بها خالصة من دون الناس ..؟ أم أنك مبتدئ في هذه المهنة..
    أنصحك بأن تستبقى من نفسك زادا لمشوارك المتعرج الطويل، فإكراهات مهنتك الشاقة وتقلبات الزمن تقتضي منك أن تتعاطى مع حقيقة أن لكل زمن عمدته وفي كل مقام مقال..!

    ردحذف