2012/03/09

أنا والليل وضاربة الرمل... (مقال)

بقلم : محمد ددة
هل فقد العزيز عقله ؟ .. تقول العرافة  وقد رمت الحجر وعطست بفعل الغبار والأتربة  التي تقول إنها توقعت قدومها  من الساحل قبل أيام من انطلاق مهرجان المدن القديمة في وادان  لكن الشيء الذي لم تفهمه هو كيف كانت الريح عاتية  قوية وعبثت بكل شيء وملأت أفواه المنافقين المتملقين، والصحافة البشمركة  الذين حضروا التظاهرة،  وطردتهم أرواح  أجداد ساخطين علي كل من وطئ تلك الأرض في تلك الليلة ...

تركتها تتكلم ....

رمت العرافة الحجر مرة أخري،  وأمعنت النظر فيه  وتعجبت كثيرا وقالت :إن جماعة ما   تنسق، أو تحيك كمينا  لرجل متوسط القامة، مبالغ فيه،  والذي يظهره الحجر يرتدي بزة عسكرية تارة  ولثاما أبيض تارة أخري، والغريب يا  ولدي أنه يحب الفقراء ويحبونه، حتى أنهم يخرجون عن باب داره  ولا يدخلونها.

فقلت كيف ذالك ؟

سكتت ولم تجبني  رمت العرافة الحجر ثالثة  وقرصتني في ركبتي اليسري، وقالت آه آه  القضية واسعة  هناك أشخاص الله اعلم بنواياهم، يدبرون شيء مع الوقت، وقد يجلسون في" حوش" صاحب الدار  الذي يحب الفقراء .

استغفر الله العظيم, ربما هم أصدقاءه, ويقيم لهم مأدبة,

 لست أدري ؟

المهم أنهم  نالوا منه جوائز قيمة وكبيرة وخصوصا أصدقاؤه المقربون أو القريبون ...لست ادري؟

أنا لا أعلم هي ثمن ماذا؟

هل هي ثمن الحوش؟

هل هي ثمن دم رقبته؟

هل يحبون الفقراء مثله؟

لست أدري ...لست أدري ..

لكنهم خرجوا فرحين  ولا أظنها فرحة ستدوم .

ضحكت العرافة  ورمت الحجر رابعة، لكن تشكلته هذه المرة مختلفة فقد جاء علي شكل: ثلاثة أحجار, وخمسة أحجار, وحجرين, وحجر.

ضحكت العجوز حتى ظننتها ماتت واغرورغت عيناها, فأحسست بالغرابة  والحرج وأضمرت في نفسي.

قالت لم يقولون إذن إنني مجنونة  الحجر يظهر كل شيء، الرئيس الذي يحب الفقراء مخلوع وجماعة" الحوش"  أصحاب البزاة هم من سيخلعونه  وها هو واقف وحده "أشارت بأصبعها "

المعارضة هاهي.... والموالاة القديمة هاهي.... وكل يعيد رص صفوفه ويتحضر لحكومة المرحلة الانتقالية .

أما أنت فلديك سعد مع "صيدة "سمراء تحب أمها أكثر من أبيها.

ما رأيك ؟

هل أنا مجنونة؟

ضربتها  بأحجارها  علي الرأس وخرجت مسرعا .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق