2014/02/10

جولة مع شعار رابعة

إن المتحدث عن شعار الرمز والصمود يحتاج إلي أن يبرز للقارئ مفهومه وأصله وإلي ماذا يرمز لذا أقول مستعينا بالله أن هذ الشعار له قصة.

 بقلم: الخليفة عمر

لقد كان في مصر أرض الكنانة عابدة صالحة تسمي رابعة العدوية وقد إشتهرت بالورع والزهد والتضحية وحب العبادة حتي عاشت حياتها عذراء رغم كثرة الرجال الذين طلبوها إلا أنها لورعها وخوفها من بارئها آثرت العبادة والتصوف -إذ أنها من أعلام التصوف الإسلامي..-علي حياة الولد والزوجية.

هذا وقد حفظت المرءة الصالحة القرآن في ريعان شبابها ولها شعر جزيل وأقوال خالدة كما أن لها نضال ذاع صيته بقد ر إذاعة صيتها والحديث عنها وعن حياتها الزاخرة بالعطاء والتضحية والورع يطول ويطول.

ولما إنتقلت العابدة الصالحة إلي بارئها سمي عليها مسجد من أرمق مساجد القاهرة يسمي "مسجد رابعة العدوية" والذي يحتضن ميدان يسمي هو الآخر ميدان رابعة " وهو الميدان الذي تجمع فيه أنصار الحق ومؤيدي الشرعية مطالبين برحيل العسكر ومصرين علي إفشال الإنقلاب العسكري الغاصب وحناجرهم تصدع برجوع الرئيس الشرعي المنتخب د: محمد مرسي.

هذا ومابرح المناضلون أنصار الحق وأبناء الصحوة محراب رابعة كانوا يقضون هنالك الليالي تلو الليالي والأيام تلو الأيام وهم في جو ملأه الترنم بالقرآن الكريم وكذا قيام الليل هذا حالهم في الليل أما النهار فلهم مآرب أخري حناجر تصدع بالحق وتنادي بالإنصاف بكل سلمية ولباقة وقد ذكر أحد قيادات الإخوان المسلمون أنهم طيلة مقامهم في ميدان رابعة لم تغتصب إمرءة واحدة بيد أن ميدان الإنقلابيون وزبانيتهم (ميدان التحرير) فقد ساده الخزي والتحرش والعنف وأشياء أخرى.

مكث أنصار الشرعية بقلو بهم الأبية وطموحاتهم الراقية في الميدان حقبة زمانية تربوا علي 6 شهور ونيف بسلميتهم التي قال مرشد الجماعة أنها أقوي من الرصاص وقدكان يعي مايقول فالضعفاء والجبنة هم من يقتل الشعب المصري العظيم كما علق سفير الحرية الشنقيطي محمد غلام ول الحاج الشيخ وهكذا رتع الإخوان في نفحات موسم الصيام والقيام والجهاد والتطوير والنضال شهر الخير "رمضان"
وبينما أنصار الشرعية في شغل فاكهون، إذ غدر بهم السيسي وزبانيته وذلك بإطلاق الرصاص الحي علي من تخذو من السلمية رصاصا وقتل منهم الآلاف وجرح منهم المآت كان من بين أولئك الشهداء هالة وأسماء وغيرهم من شهداء مجز رة رابعة الشهيرة المدانة.

نعم فض الإعتصام عنوة وفرق الجميع بالقوة التي في حد ذاتها ضعفا وجبنا وخيانة وغدرا، هكذا أخرج النبلاء من ميدان النبيلة رابعة العدوية لكنهم وتضامنا مع الشهداء الذين لقوا حتفهم إبان فض الاعتصام وتعبيرا عن صمودهم حتي تنفيذ مبتغاهم وهو عودة الرئيس مرسي وإزالة السيسي وزبانيته لم تبرح رابعة قلوبهم فاتخذو لأنفسهم شعارا يتشكل من أربعة أنامل يرمز إلي رابعة العدوية ويذكر الجبنة بأحداث فض الأعتصام وبقتلهم لقوم ظلما وعدوانا وهكذا شاع وذاع صيت شعار"رابعة" في أقطار الدنيا أجمع، فغدا رمزا للصمود وقد عبر عن ذلك المجاهد: رائد صلاح عند مارفعه خفاقا في المحكمة الإسرائيلية وغدا رمزا للتحدي عندما رفعه شيخنا الددو في اليوم المشهود علي قمة جبل عرفات تحديا للعاهل السعودي الذي له قصة مع الإنقلابيين نعز ف عن الكتابة عنها لحاجة في نفس يعقوب.

وغدا شعار للثبات والأصرار فرفعه الرئيس الشرعي ورفاقه الأخيار أ مام قضاة الطرطور ومطبلي السيسي في المحكمة الإنقلابية بمصر.

وأخيرا كان رفضا وشجبا للعار والخزي والجور فرفعه أحرار شنقيط في وجه وزير الثقافة المصري محمد عرب خلال زيارته لموريتانيا، لذا فليعلم السيسي وزبانيته والطرطور ومرتزقته والانقلاب وحاشيته أن شعار الصمود والكرامة"راااابعة" سيطارد كل من يمثل الانقلاب العسكري المشؤوم مهما كلف ذلك.

كانت تلكم جولة مع شعار رابعة ذلكم الشعار الذي سنرفعه أمام كل غاصب وظالم وطاغية مستبد حتى نسقطه رغم أنفه (ويسألونك متى هو قل عسي أن يكون قريبا)


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق