2012/12/03

النعيمة.....كلمة خالدة في البال !!! (مقال)



كلمة النعيمة وكم تعني هذه الكلمة لي! ولمن ارتبط  بهذه القرية العريقة ...النعيمة  لفظا مشتقة من النعامة  واصطلاحا من العلم والورع والكرم والمجد والشموخ حسب تعريفي ولكل تعريفه...النعيمة  أرض المنشأ والإزدياد والأهل والأجداد.
 بقلم: منا ولد الداه   

بعد ترحال طويل  بحثا عن زاد الحياة  من علم وكلأ  ومع بداية الثمانينات من القرن الماضي ولدت النعيمة..نعم تجمع أبناء ذالك السلف ونعم السلف  لطي صفحة الترحال وبدأ صفحة التحضر..نعم سلف وأي سلف  أ ذ كر منه على سبيل المثال لا الحصر المشايخ: الشيخ محمدو النانه ولد المعلى  والشيخ محمد سالم ولد الشيخ محمدو يحي  والشيخ احمدو بنب ولد لبي والمشايخ ابناء  العلامة محمدو ولد سيد عبد الله  والمشايخ ابناء دحا وابناء ابو وأبناء الورع الصالح اشفغ المختار  والمشايخ ابناء احمد بن آبل وأبناء  الفاضل الكريم سيد احمد. ...و,,,و...وو..الخ .. لكن ثمة صفحة لاتطوى أبد مادام المرء على قيد الحياة وفي حله وترحاله حسب اولئك  ألا وهي صفحة العلم والتقى ممتثلين قول الله عز وجل "واعبد ربك حتى يأتيك اليقين"...نعم ولدت النعيمة  تلك القرية الصغيرة النائية آنذاك على  يد رجال من الحسنيين  قلة في العدد كثرفي العلم والكرم والمجد...فمنهم  من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.بغرب مدينة الركيز وبشمال شرق مدينة روصو يوجد ذالك الصرح الشامخ والمنبر اللامع...لست ممن يحق له التحدث عن تاريخ هذه القرية على الأقل نظرا لما فاتني...وواأسفاه!! لكن بحبها المنغرس في الأعماق وبالتعلق الدائم في الفؤاد..يحق لي أن أتحدث عن تاريخها وكأني من الحاضرين لتلك الولادة الميمونة..ولم لا!؟ فالنعيمة احتضنتي في الصغر والمراهقة ولازالت ولله الحمد بدون من ولا أذى..ذاك ماجاءت به مخيلتي _عن تاريخ تلك الرحاب_ وتارة تخون...وعن حاضرها فسلني ولا أكابر.. فبدءا بذالك الشارع المهيب والجو الإسلامي الأصيلي_ المتمدن  والمتمثل في المساجد والمحاظر  ...والذي عندما تمر اوقات السحر تسمع أصوات طلبة العلم تجهر بالقران والأذان يعلو بتوحيد الله تجدني من الصادقين...ضف إلى ذالك الجو المنفتح مع الالتزام وأقول مع الإلتزام والإحترام...فالناس هناك مع تفاوت في العمر تجدهم في حلقات وتجمعات للعلم والتعلم تارة ...وفي تجمعات طريفة تارة أخرى..فشبابها إذاجالستهم جالست الأذكياء والمتعلمين ...ونساءها لديهم من شعب الإيمان مايزيل عنك الريب...والحياة فيها...مأحلاها وأجملها  وأروعها من حياة!! ..أكانت تنموية أم اجتماعية أم ثقافية ..فجئ هناك تستقبلك النعيمة بالكرم وتحتضنك في ربوعها بأبهى الحلل!..تخاطبك بأبيات  من قصيدة لابنها البار الأستاذ عبد الله السالم ولد المعلى:   

 أنزل على الرحب مفتوحا لك الباب***موصلة منك بالأسباب أسباب
حتى يرى الأهل أهل في مجال رضى***رحب وتعتنق الأحباب أحباب
في مشهد قد كساه الحسن خلعته*** وفوقه من بديع الفن  جلباب

فآه ما أغلى تلك الربوع  على من ترعرع  وتربى فيها ...من رمال وأشجار ودور ...وأناس لهم مني شتى أنواع الحب والتقدير والأحترام.... وإن كان  حب الوطن من الإيمان فإن حب" النعيمة"  أحرى ...لذالك كتبت هذه السطور التي وإن كانت قليلة في حق هذه القرية  فإنها جاءت بإملاء من ضميري عل يدي بدون تعب ولا كلل...راجيا من الله عز وجل أن يحفظ هذه القرية وأن يديم عليها نعمه ظاهرة وباطنة وأن يمن على أهلها  بالخير والعافية  وسائر بلاد المسلمين.

 

هناك تعليق واحد:

  1. الله يعطيك العافية ذكرتنا بما لم ننسه

    ردحذف