2015/08/16

مخيم نواذيبو أول مخيم صيفي جاد بشهادة الجميع (مقال)

هناك أصوات تحاول تشويه سمعة الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة محمد ولد عبد الله السالم ولد أحمدوا والذي انتخب بأغلبية ساحقة في مقاطعة أركيز كعمدة للبلدية المركزية، و رغم ما يقوم به من جهد عظيم في تحسين ظروف العمل وتحويل العمل الوزاري إلى عمل مؤسساتي قائم على المسطرة  الدقيقة والانضباط، وخاصة في المشاريع والاستراتيجيات التي تنفذها وزارته، من خلال تكوينه العالي في أرقى الجامعات الفرنسية، والانضباط الذي اكتسبه من علم الرياضيات والمعلوماتية الذي حصل على أعلى شهادة فيها.


بقلم: الدكتور بديدي ولد أحمدو

إن تلك الأصوات الخافتة التي تحاول النيل من شخص الدكتور محمد ولد أحمدوا إنما تنبح في الخلاء وقد سارت القافلة إلى الأمام بحيث لا يسمع ذلك النباح إلى المتخلفون عن الركب والغوغاء إذ لا تصدر إلا عن أشخاص مرضى ومعتلين عقليا، يرفضون كل ما هو سليم وكل ما من شأنه تغيير واقع موريتانيا ولا يستهدفون إلا ؤلائك الموظفين الجادين والذين يعملون في صمت هدفهم الوحيد القيام بعملهم على أكمل وجه.

إن المخيم الأخير الذي أقامته وزارة الشباب والرياضة في مدينة نواذيبو والذي يستفيد منه أكثر من 60 طالبا وطالبة من المتميزين في شهادتي الإعدادية يقام لأول مرة على شرف طلبة متميزين، ففي كل عام كان يؤتى بالأطفال حسب المعارف والعلاقات الشخصية للقائمين على العملية، أما مخيم هذا العام فكان بالتنسيق مع المناديب الجهويين للشباب والمناديب الجهويين للتعليم  بحيث يشارك الطلبة المتميزون من مختلف الولايات في المخيم الذي قيم فيه بالعديد من الرحلات والجولات السياحية والأنشطة التربوية والتثقيفية إضافة إلى تعارف الطلبة في ما بينهم في أبهى صور الوحدة الوطنية والتكامل الوجداني وقد شهد على ذلك الأطفال المشاركون وعلى جودة الخدمات التي تقدم لهم في زيارتين قيم بهما واحدة للأمين العام وقد رافقته الصحافة المستقلة والأخرى كان المشرف عليها والي ولاية داخلة نواذيبو محمد فال ولد أحمد يوره.

لا يخفى على أحد واقع العديد ممن يمتهنون العمل الإعلامي ويتكسبون منه بحثا عن الدخل المادي وفي الطريق إلى ذلك يمدحون ويذمون حسب مزاجهم وحسب جزالة ما أعطي لهم، ولعل لذلك النوع من العمل الدنيء منابر معلومة ومشهورة بتعظيم والحقائق وقلبها والتلاعب بالقارئ والمتلقي، ومن المعلوم أيضا أن شخصين وهما من يديران موقعين مغمورين هما من كتبا مواضيع لا تميل إلى المهنية بطرف ولا تقترب من المصداقية، ولا كانت أشبه بمقال الرأي منها إلى الخبر، تستهدف تشويه الأمين العام لوزارة الشباب والرياضة ونحن نعلم كلنا وقد عملنا معه أنه مثال للجد والصرامة في العمل إتقانا وحبا في جودة العمل والسهر على أن يكون عمله أفضل ما قيم به.

ولقد عرفنا هاذين المنتسبين بهتانا وزورا للصحافة  وهم يترددون على مكتب الأمين العام ممثلين عن موقعي "أطلس إنفو" و"السبق الإخباري" اللذان لا يجدان من التمويل سوى ما يدفع لهم تحت الطاولة جزاء على تلميع الشخصيات البارزة أو جزاء على حذف ما تمت كتابته في ذم وتشويه شخصيات أخريات، وكان هدف زيارتهما المتفاوتة والمتكررة الحصول على مبالغ مالية معتبرة من أجل تغطية أنشطة الوزارة والاهتمام بمواضيع الشباب والرياضة - حسب زعمهما - ولكن الأمين العام رد عليهما أن الوزارة لا تخصص مبالغ للصحفيين إلا في تغطية الأنشطة كل على حدة وهو ما أثار غضبهما ودفعهما إلى كيل التهم والشتائم رغبة منهم في النيل من هذا الشخص النبيل الذي يجعل المهنية والعمل الجاد حصنا له عن الفساد وعن مزالق التملق والمديح المعاد، ودفعا للرشوة والزبونية التي كانت سائدة في الوزارة من قبله.

ولكننا نتسائل لمذا تسكت الدولة عن مثل هاذين المتملقين اللذان امتهنا مهنة شريفة شوها بها من يعملون في هذا الحقل المحترم، ولمذا لا تغلق الهيئة العليا للصحافة موقعيهما اللذان لا ينجزا إلا المدح والذم، ويساهمان في هدم البناء الوطني الذي بدأ يتضح في السنوات الأخيرة مع حرية الصحافة والإعلام ونبذ القبلية والتملق والزبونية؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق