2014/04/08

هذه دعوتنا

إن جماعة الإخوان جماعة دعوية ربانية عالمية تأسست سنة 1928 علي يد الإمام الشهيد حسن البنا ذالكم المجدد الذي بفهمه الدقيق ووعيه العميق وطموحه الفريد أسس هذه الجماعة علي مراد الله وسنة رسوله
بقلم الخليفة ولد عمر
نعم كان يقول : كيف يشار علي بالبنا ولا أبني شيآ حتي بني صرح الإخوان الذين لايندثر، صرح كلما فيه حسن : لاتسلني من بناه؟ إنه البنا حسن ولهذه الجماعة الرائدة رواد كثر عرفوها وعملوا فيها وآمنوا بفكرتها وبفكر مؤسسها الرائع الذي فهم الإسلام فهما شموليا ووعي أن الأسلام أكبر وأغلي من أن يحصر في بوتقة واحدة أوحيز صغيرا فعلم وأنصار الجماعة أن الإسلام دين ودولة مصحف وسيف لايقتصر علي جا نب العبادات فقط -ولوكانت العبادات جزء أساسي منه- بل يسعي لأصلاح الفرد والمجتمع تأسيا بالحبيب صلي الله عليه وسلم حيث كان رئيس الدولة وقائد الجيش وإمام المسجد ومرجعية الأمة وقدوتها في شتي الأمور بأبي هو وأمي
نعم تأسست جماعة الإخوان علي شمولية الأسلام ووسطيته التي لا إفراط فيها ولا تفريط ومع بزوغ فجرها عانت من كيد الطغاة والمستبدين ولكنهم تمسكوا بالسلمية وضبط الخطاب والمجادلة بالتي هي أحسن
لكن الكثيرين لايعرفوا معرفة يعتد بها دعوة الإخوان بل يرموا بالسياسة والتسيس والسعي لحكم البلاد والعباد لذ سأ كتب لكم عن دعوة الإخوان فأعيروني القلوب حتي تعلموا دعوة الإخوان ببساطة وبكل شفافة دون تحريف أو تبديل


إن دعوة الإخوان المسلمون هي دعوة إلي التمسك بالكتاب والسنة هي دعوة إلي نبذ الغلو والتطرف والتمسك بالوسطية في الأسلام هي دعوة إلي فهم الأسلام علي مراد ورسوله بعيدا عن السياسة فهي جماعة ذات تنظيم معتمد يجب الحذر علي كل منتسب لها من إختراقه أو مخالفته
-قد لا ننكر أن أفراد الجماعة سياسيين تما شيا مع شمولية الإسلام وحبا لإصلاح القمة والقاعدة وقد صدق الإمام بداه إذ يقول "دين بلاسياسة لايستقيم وسياسة بلادين عار الدنيا ونار الجحيم"-لكنها ذات مجالات واختصاصات ففي الدعوة لاتمارس السياسة ولاتدعو للسياسة- ونتحدي من يقول أنه رأي داعية إخواني يأمر الناس بالسيا
" نعم إن هذه الجماعة جماعة عالمية فلا يوجد قطر من الأقطار وإلا وتوجدفيه ولله الحمد رغم أنف عاهل السعودية الذي صنفها إرها بية وعاهل الإمارات الذي يشجع علي إقصائها وضربها في منتصفها وكذ لك رغم السيسي الذي إنقلب علي أول رئيس شرعي لها وألصق بها التهم وسجن منها وعذب نا هيك عن ماعنته من جمال والسادات ومبارك والحفيد الطاغية عبد الفتاح السيسي لكن العاقبة لأهل الحق ولو بعد حين أما في موريتانيا فقد وجدت الجماعة مقاما سعيدا وقلبا رؤوفا قبل هذه الفعلة المدانة التي قيم بها في الآونة الأخيرة وهي حل جمعية المستقبل بتهمة السياسة وتأجيج التظاهرات وتهديد الأمن العامسة أو يرغبهم في إختيار حزب سياسي ما



أقول لك أيها الجنرال لا تغتر بأقاويل المستبدين والمناوئين لأهل الحق تراجع عن هذا القرار المشؤوم وتابع مشوارك وزد من حسناتك فقد فتحت إذاعة للقرآن مرئية ومسموعة وطبعت مصحفا شريفا ثم بنيت جامعا ضخما في العاصمة ، فإياك وتبديل الحسنات والإيجابيات بالسيآت والسلبيات وعلم أن جمعية المستقبل جمعية ترسم أهدافها في عنوانها "جمعية المستقبل للدعوة والثقافة والتعليم" فأين السياسة أأنتم تغطون الباطل بزي الحق أم أنكم تشتاقون للرحيل عنوة؟ أنسيتم معاوية..؟وما فعل به بعد هجمته الشرسة علي أهل التربية والدعوة والأصلاح؟ حيث أنه طرد وعليه الوطن حرم ....أنسيتم مبارك الذي صنف الجماعة جماعة محظورة فذهب العجوز وتحولت من الجماعة من المحظورة إلي المحظوظة....أنسيتم السادات الذي رحل غير مأسوفا عليه وليس مصير هؤلاء من الظالمين والمستبدين ببعيد أيها الجنرال فاتعظ بغيرك وطبق شرع ربك ولا تنسيك القصور في القبور وعلم أن الباطل ساعة والحق إلي قيام الساعة فلا تغتر بأفعال الطغاة والمستبدين وعلم أن الله يمهل ولا يهمل وأنه يملي للظالم حتي يأخذه أخذ عزيز مقتدر نعم أيها الجنرال لاتجعل أناملك في آذانك عن الحق وعلم بأن الرجوع إلي الحق فضيلة والتمادي علي الباطل إنكار وإصرار كان
ذلكم عرض متواضع عن دعوة الإخوان فهل سيرجع الجنرال إلي الحق فيفتح المستقبل ؟ عندها سيبرهن علي معرفته للحاضر و ستيعابه لدروس الماضي أما إن أصر علي إغلاق المستقبل فستقدم له أيام المستقبل درسا صا رما عن طريقه سيعرف أن صرخة الحق لاتكسرها جرة قلم.....والله من وراء القصد والحمد لله رب العالمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق