نواكشوط (أنباء الركيز) ـ
وصل حوالي 125 مزارعا من حملة الشهادات المدمجين في ما يعرف بـ "مشروع
أمبوري" وصول فجر اليوم الخميس في حدود الساعة الثالثة إلى القصر الرئاسي
بنواكشوط في مسيرة انطلقت الثانية عشرا مساء من مدينة روصو، مؤكدين أنهم تحملوا
تكاليف تأجير 15 سيارة بهدف الوصول للقصر الرئاسي للاحتجاج أمامه.
وقال المتحدث باسم المجموعة المحتجة محمد الأمين ولد جود، إن وقفتهم اليوم أمام الرئاسة تأتي احتجاجا على تأخر السماد والبذور عن موعدها المحدد وهو ما تسبب في ذبول مزارعهم، وبالتالي تدني الانتاج بل انعدامه بشكل كلي، مضيفا أنهم في موقف صعب، خصوصا أنهم ملزمون بتسديد القروض رغم أن الانتاج يكاد يكون منعدم.
وقال
ولد جدو في تصريح لوكالة الأخبار – على هامش وقفتهم الاحتجاجية أمام القصر الرئاسي- إن
الجهة المشرفة على المشروع بتأخرها في تقديم السماد "تخرق العقد الموقع معها
من طرف المزارعين والذي ينص على ضرورة توفير السماد والبذور في وقتها المحدد".
وكانت الحكومة الموريتانية قد وزعت - خلال الحملة الزراعية - مساحات زراعية مستصلحة يبلغ إجماليها 1300 هكتار في مزرعة أمبوري بمدينة روصو على مائة وخمسة وعشرين إطارا من حملة الشهادات العاطلين عن العمل.
وأكد المتظاهرون أنهم سجلوا عدم جدية في توفير السماد في الوقت المناسب"وهو ما يعني أن هناك أياد لا تريد نجاح المشروع" وفق قولهم.
وقال المتظاهرون، إنهم لا يتحملون أي مسؤولية عن تدني المحصول الزراعي، باعتبار أن الاتفاق الموقع معهم تم خرقه بشكل كامل ومتعمد، حسب قولهم.
قال رئيس رابطة التطوير والتنويع الزراعي بروصو يحي ولد بيبه إن الحكومة الموريتانية أطلقت رصاصة الرحمة على الحملة الزراعية لهذا العام بفعل تصرفها القاضي بمنح 15كلغ فقط من الأسمدة لكل هكتار، بدل 210 كانت مقررة.
وأكد ولد بيبه أن الإجراءات الحالية المتعبة تمثل جريمة اقتصادية سكتت عنها المعارضة والحكومة على حد سواء، مشيرا إلى أنه لحد الساعة لم تصل سوى 400طن فقط من السماد قادمة من المغرب، و سيتم توزيعها على كل مزارع بمعدل 15كغ لكل هكتار عوض 210 كان من المفترض أن تكون أقل كمية تفي بإنجاح الحملة.
وأوضح ولد بيبه أن الحملة الزراعية لهذا العام كان من المنتظر أن تشمل ما يقارب 13109هكتارا، بإنتاج يبلغ 80 ألف طن من الأرز، وقيمة 10 مليارات أوقية.
واستهجن ولد بيه تصرفات وزارة التنمية الريفية ومماطلاتها المتكررة، معتبرا أن تصريحات رئيس البعثة التي أرسلتها الوزارة بتاريخ 20 ابريل 2012 إلى المنطقة القاضية بأن 1000 طن من السماد قد تم شراؤها من دولة ساحل العاج وستصل قبل 30 ابريل، كانت مغلوطة وعارية من الصحة؛ حيث لم يصل أي شيء منها لحد الساعة
نقلا عن: الأخبار إنفو
على رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أن يبحث لهؤلاء عن حلول لمحصولهم الزراعي قبل فوات الاوان .. وأشكر هذا الموقع على اهتمامه بأخبار المنطقة
ردحذف