بلدية بوطلحاية اشعاعات النور بدأت تطارد الظلام

 رغم أن شخصيتي ليست أهلا للحديث عن موضوع بهذ الحجم وأعاني من فشل حاد في التعبير ونقص كبير في المخزون الإجتماعي الا ان ولعي الزائد بالتطفل جعل مني كائنا غريبا يخيل اليه تارة انه على منصة ضخمة على سطح المريخ في المدينة الفاضلة ينعش ندوة حول فؤائد تعدد الصيدات ودور الجمهورية في دعم التعليم الألكتروني ،وتارة أخال نفسي واقفا عند تقاطع مدريد للتعريف بالثقافة المكسيكية وتارة أجد نفسي سابحا في بحر الحب تحفني الظلمات وتارة أجد مخيلتي ترقص وتغني في أذن الخيال بأمجاد الفاتحين وتارة أجدني ابحث عن منبهات ثقافية لشباب بلدية بوطلحايه وحثهم على ضرورة تحريك الساحة الثقافية في المنطقة.

بقلم: محمد أحمدو

 لعل وعسى ان نوفق في ارساء السفينة على بر الأمان لتأخذ البلدية مكانتها اللائقة بين شقيقاتها وربما تجد نفسها فجئة على حصير المحافل الدولية هو حلم لعمري بعيد المنال وهدف سهل الوصال الاصحاب النوايا العظيمة والمهارات العريقة في صيد الصحرى لن يتحقق بمحض الصدفة ذلك الهدف النبيل والحلم الجميل الا من خلال جهود الشباب الواعي الطامح المهتم ، الشباب الذي يريد أن يكون له دور فاعل في صنع القرار والنهوض بالمجتمع وتحريك عجلات التنمية ،التي تنكرت في وجهها كل ميشلانات الإصلاح لتبقى شاهدة على مرارات الزمن صدقني عزيز القارئ وامنحني قلبا لما يرن عليه التخندق والتأدلج أعطيك معولومات مجانية انما تعانيه بلدية بوطلحاية اليوم من سقوط مخيف على حافة الهامش والنوم العميق بين سطور التاريخ وتضاريس الجوغرافيا ليس الا تجليا بسيطا من تجليات عدم الوعي وانعدام التثقيف بين صفوف الشباب وتجذر ثقافة الإهمال وللامبالات في أعماق العقول التي تقع على عاتقها مسؤلية النهوض الإجتماعي الأمر الذي يحيل الدارسين لوضعية هذ المنكب البرزخي الى التساؤل ويدفع بهم نحو الحيرة ،عقدين ونيف من الموج بين فوهة المجهول وشفى جرف الإقصاء والاستخفاف الجلي الذي دأبت عليه الدولة عبر أنظمتها المتعاقبة بمقاطعة الركيز بشكل عام وبلدية بوطلحايه بشكل أخص رغم أن أقدام ساسة القوم قد أمطرت دما في سبيل التطبيل والتأييد الأعمى منذو اسقلال الدولة وحتى اليوم ؟ ماذا حقق العمد السابقون واللاحقون على مختلف الصعد - التعليم والصحة والاقتصاد والثقافة ......الخ لساكنة تلك الفيافي والرمل التي تجشمت عناء المصيف الحارق ذات يوم لتوقع بعرقها الساخن على شرعيتهم الإنتخابية؟؟؟صدقوني واعذروني أنا اكتب هنا بمداد محترق وقلبي متعطش للشكولاتا وفناجين التغيير الساخنة وقهوة الأحلام صدقوني علي بركة أمير الشعراء أحمد شوقي ولا اعرف هذه المرة ان كانت مناداة الرسم أم نفخ الرماد:

 1
 أنادي الرسم لو ملك الجوابا *** وأجزيه بدمعي لو أثابا 
 2 
وقل لحقه العبرات تجري *** وإن كانت سواد القلب ذابا
 3 
سبقن مقبلات الترب عني *** وأدين التحية والخطابا
 4 
فنثري الدمع في الدمن البوالي *** كنظمي في كواعبها الشبابا 
 5 
وقفت بها كما شاءت وشاؤوا *** وقوفا علم الصبر الذهابا
 6 
لها حق وللأحباب حق *** رشفت وصالهم فيها حبابا
 7 
ومن شكر المناجم محسنات *** إذا التبر انجلى شكر الترابا
 8 
وبين جوانحي واف ألوف *** إذا لمح الديار مضى وثابا
 9 
رأى ميل الزمان بها فكانت *** على الأيام صحبته عتابا
 10 
وداعا أرض أندلس وهذا *** ثنائي إن رضيت به ثوابا
 11 
وما أثنيت إلا بعد علم *** وكم من جاهل أثنى فعابا